كشف Snapchat اليوم عن دراسة عالمية شملت 10 آلاف مشارك في أستراليا وفرنسا وألمانيا والهند وماليزيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، تناولت دور الثقافة والعمر والتقنيات في تحديد الأولويات والانطباعات حول الصداقة. وساهم 10 خبراء في الصداقة من جميع أنحاء العالم في هذا التقرير لدراسة البيانات.
وفي هذا السياق، قالت آمي موسافي، رئيسة آراء المستهلكين في Snapchat: "إن التزام Snapchat بتمكين التعبير عن النفس وتعزيز أواصر العلاقة بين الأصدقاء الحقيقيين قادنا إلى الخوض في المواقف والقيم والتصورات التي تصوغ مشاعر الصداقة بين مختلف الثقافات والأجيال. وفي الوقت الذي قد تختلف فيه طبيعة الصداقة من منطقة لأخرى وبين المجموعات العمرية المختلفة، فإنها بلا شك تلعب دوراً رئيسياً في سعادتنا، ونحن ملتزمون بإيجاد طرق جديدة للاحتفاء بالصداقة والارتقاء بها إلى آفاق جديدة عبر Snapchat".
ويلقي تقرير الصداقة الضوء على طبيعة الصداقة، بما في ذلك:
كما يوفر تقرير الصداقة نظرة ثاقبة عن كيف يفكر الناس في السعودية والإمارات العربية المتحدة ويتعاملون مع أصدقائهم مقارنةً ببقية الدول.
سكان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أكثر امتلاكاً لأصدقاءٍ مقربين
كشفت الدراسة أن سكان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لديهم أصدقاء مقربون أكثر مقارنة مع غيرهم من سكان البلاد الأخرى التي شملها الاستطلاع. وفي المتوسط، يقول سكان المملكة العربية السعودية بأن لديهم 6.6 صديقاً مقرباً؛ يليهم سكان دولة الإمارات بمتوسط 6.4 صديقاً مقرباً. وفي الوقت نفسه، يبلغ متوسط عدد الأصدقاء المقربين للأفراد البالغين في المملكة المتحدة 2.6 صديقاً.
سكان الشرق الأوسط يتطلعون لمزيد من الصداقات
وتشير الدراسة إلى رغبة الأفراد الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات والسعودية بتكوين مزيد من الصداقات، حيث قال نحو ثلثي المشاركين من المملكة العربية السعودية (63%)، وأكثر من نصف المشاركين من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة (55%) أنهم يودون توسيع دائرة علاقاتهم الاجتماعية مقارنة مع 40% فقط من المشاركين في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا.
إن الرغبة في توسيع دائرة الفرد الاجتماعية ليست بالأمر المفاجئ، بالنظر إلى أن التواصل مع الأصدقاء يترك لدى أولئك الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مشاعر إيجابية إلى حد كبير. ولدى سؤالهم عن أكثر ما يراودهم من مشاعر لدى التواصل مع أفضل أصدقائهم، ذكر المشاركون في كلا البلدين بأنهم يشعرون بأنهم "محبوبون" و"سعداء" و"مدعومين". وتحمل هذه الإجابة الصدق بين طياتها بصرف النظر عما إذا كان التواصل شخصياً أو عبر الإنترنت.
سكان منطقة الشرق الأوسط يتوجهون إلى التكنولوجيا للحفاظ على صداقاتهم المقرّبة
بما أن كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تحتضنان عدداً من الجنسيات والثقافات المتنوعة، ترجح الدراسة بأن سكان البلدين يتجهون إلى التكنولوجيا للحفاظ على صداقاتهم. وأفاد ما نسبته 36% ممن شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بأنهم يحبون التحدث إلى الأصدقاء عبر الإنترنت أو من خلال التطبيقات كونها تتيح لهم التواصل معهم بشكل أسرع وأسهل (مقارنة مع 27% ممن شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا).
وفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا للتواصل مع الأصدقاء والحفاظ على الصداقات، تؤكد الدراسة تحوّل الكثير من الناس لاستخدام تطبيق Snapchat، فقد أفاد نحو 49% من البالغين في السعودية و43% في الإمارات إنهم يستخدمون تطبيق Snapchat يومياً للتواصل مع أصدقائهم المقربين. وفضلاً عن ذلك، قال 30% ممن شملهم الاستطلاع في المملكة إنهم يستخدمون Snapchat طوال اليوم يومياً للتواصل مع أصدقائهم المقربين.
صورة تعادل ألف كلمة
إن منصات التواصل الاجتماعي على غرار Snapchat شائعة في منطقة الشرق الأوسط، لأن الأفراد مثل سكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يشعرون بأنه يمكنهم التعبير عن ذواتهم بشكل أفضل بنشر مقاطع الفيديو والصور أكثر من الكلمات. ويرى كل اثنين من أصل ثلاثة بنسبة 69% في المملكة و63% في دولة الإمارات بأن نشر الفيديو والصور يساعدهم في التعبير عما يريدونه بأسلوب لا تتيحه الكلمات.
وتشرح ميريام كيرماير، وهي معالجة متخصصة في العلاقات الشخصية، الفوائد التي يقدمها استخدام مقاطع الفيديو والصور للتواصل بالقول: "إن أي وسيلة تسمح لنا بمشاركة السلوك اللفظي وغير اللفظي، على غرار مقاطع الفيديو، يمكنها أن تساعدنا على الشعور بالقرب والألفة للتغلب على تحديات العلاقة بوضوح".
ويوضح التقرير أيضاً أنه بينما من غير المرجح أن يقول المشاركون السعوديون (18%) أن أفضل صديق لهم هو من الجنس الآخر، فإن السعوديين (25%) هم أكثر عرضة بشكل كبير من المشاركين في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا للقول بأنهم يريدون جعل دائرتهم الاجتماعية أكثر تنوعاً. وتقول روضة المري، التي شاركت في تأليف دليل عن الفروق الدقيقة في الصداقة السعودية، بأن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً هاماً في هذا السياق، حيث تقول: "لقد ساعدت القدرة على التواصل دون الحاجة لأن يكون الطرفان في ذات المكان، في تحسين التواصل بين الجنسين. وبات بمقدور الرجال والنساء تطوير صداقات بطريقة لم تكن ممكنة من قبل".