في أمسية رياضية جسدت معاني قيم الوفاء لأهل العطاء، نظمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أمس (الأربعاء)، حفلها السنوي، الذي يأتي تتويجاً لموسم رياضي حافل بالإنجازات، حيث حصد فيه أندية المؤسسة عدداً من الكؤوس، وحققت أفضل النتائج في مجموعة من المنافسات على الصعيدين المحلي والدولي.
وحضر الحفل الذي أقيم في الصالة الرياضية بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، كل من سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وجميع لاعبات الأندية التابعة للمؤسسة، والطواقم الإدارية، والأجهزة الفنية والتدريبية، بجانب الطاقم الوظيفي للمؤسسة.
وتماشياً مع نهج المؤسسة في تثمين وتقدير جهود اللاعبات المتميزات في مشاركاتهن بالبطولات الداخلية والخارجية، شهد الحفل تكريم أكثر من 200 شخصية، بينهن لاعبات في ألعاب القوى، والمبارزة، والكاراتيه، والرماية، وكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة الطاولة، والفروسية- قفز الحواجز، اللواتي حققن انجازات وحصدنّ الذهب خلال الموسم المنصرم، بجانب الموظفات، والمدربات والمعالجات، وعضوات فريق عمل الخدمات والمساندة.
كما شهد الحفل تكريم مجموعة من اللاعبات القدامى في مختلف الألعاب، اللواتي حققن انجازات في مناسبات رياضية عديدة، ساهمت في تعزيز مكانة الشارقة على خارطة الرياضة النسوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، واللواتي واصلنّ خدمة أنديتهن من خلال تكريس خبراتهن للجيل الحالي من اللاعبات، ومدهنّ بالنصائح الفنية والتكتيكية، لمواصلة رحلة تحقيق الألقاب وحصد الكؤوس.
وخلال الحفل قالت سعادة ندى عسكر النقبي: "بدايةً أتوجه بالشكر والتقدير إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، على مكرمتها بتخصيص حفل سنوي نكرم فيه لاعباتنا على إنجازاتهن على مدار كل عام، وتحضيرهن لأعوام مقبلة من الإنجازات لوطننا الحبيب وإمارتنا الغالية، كما نثمن دعمها المستمر للرياضة النسوية، إذ أن تشجيعها ودعمها المستمرين، دفعا برياضة المرأة إلى الارتقاء وترسيخ الحضور في المحافل الرياضية المحلية والإقليمية والدولية".
وأضافت النقبي: "كلنا يعلم أن الأشياء في بداياتها قد تكون صعبة، وبعضنا قد يراها مستحيلة، ولكننا في إمارة الشارقة، وفي مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة استقينا هدى خطانا، واستلهمنا روح التحدي، من رؤى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فتجاوزنا بها الصعاب، وتحدينا المستحيلات، لأن هاجس الارتقاء برياضة المرأة، مع وجود الدعم والرعاية، كانا وراء إقامة العديد من المحافل الرياضية النسوية في دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وهي ذاتها الجهود التي تدفعنا خلال الفترة المقبلة، للتوجه إلى تنظيم واحتضان المزيد من البطولات الإقليمية والدولية".
وأضافت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "نكرم اليوم دفعة من اللاعبات البطلات المنتسبات إلى مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، اللواتي سيكون لهن شأن عظيم في مستقبل الرياضة النسوية بإمارة الشارقة ودولة الإمارات، واستناداً على الدعم الذي نحظى به من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نؤكد على أننا لن نألوا جهداً للارتقاء باللاعبات اللواتي يحملن المشعل الرياضي الإماراتي، وذلك بمواصلة العمل الدؤوب والمهام النبيلة التي أوكلت إلينا للنهوض والازدهار بالمستوى الرياضي للمرأة، من خلال تنظيم دورات أكثر شمولية تطال أندية السيدات للقارة الآسيوية، وأخرى لبقية دول العالم".
ومن جانبها أشادت مريم المنصوري، إحدى لاعبات كرة الطائرة القدامى المكرمات، بالرعاية الكريمة التي توليها، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وللاعبات، مؤكدة أن اهتمام ودعم سموها اللامحدود وراء الإنجازات التي تحققها أندية المؤسسة في مشاركاتها على المستويات كافة، لافتة إلى أن المناخ المثالي الذي توفره المؤسسة، منح اللاعبات فرص ثمينة لممارسة الرياضة في أجواء مثالية، تمكنهن من إبراز قدراتهن وتميزهن في المنافسات.
ومن جهتها أكدت أمل حيدر، لاعبة كرة السلة وإحدى المكرمات، أن الإنجازات لا تكون وليدة الصدفة، وإنما تحتاج إلى اجتهاد ومثابرة، واصرار وعزيمة، وطموح لترقي سلالم المجد والوصول إلى أرفع المراتب، وقالت:"وفرت لنا مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة خلال مشوارنا الرياضي، كل ما نحتاجه من دعم كفيل بمساعدتنا في تحقيق الانجازات، فهي كانت ومازالت البيئة المثالية للاعبات الموهوبات الساعيات لتحقيق حضورهن، وتثبيت أدوارهنّ الرياضية المهمة والبارزة على جميع الأصعدة".
وأضافت حيدر: "إننا كلاعبات نلنَ شرف ارتداء شعار مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، نعاهد أنفسنا وجمهورنا، بأننا سنبذل قصارى جهودنا وكل ما بوسعنا، وسنسخر كل قدراتنا ومواهبنا من أجل تحقيق أرفع الانجازات، وحصد الكؤوس والذهب، وعكس صورة مشرقة عن واقع الرياضة النسوية في الدولة وإمارة الشارقة على صعيد خاص".
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصدر مرسوماً أميرياً في نوفمبر 2016 بإنشاء "مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة"، التي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وبالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها، على أن تترأس المؤسسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتعاونها لجنة استشارية تشكل بقرار من الرئيس تضم في عضويتها أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عمل المؤسسة.