في إطار مشاركتها في احتفالات الدولة بشهر الإمارات للابتكار لعام 2018 خلال فبراير الجاري، أعلنت "جزيرة العلم" بالشارقة اليوم انطلاق فعاليات "جزيرة العِلم"، برنامجها الحافل بالفعاليات البيئية المبتكرة والأنشطة العلمية، الذي يستمر حتى21 فبراير الجاري، انسجاماً مع استراتيجية الإمارة الهادفة إلى إرساء ثقافة الابتكار والإبداع على أسس متينة ومستدامة، وصولاً إلى مجتمع قائم على العلم والمعرفة.
ويتضمن البرنامج سلسلة من ورش العمل والمعارض التي تتمحور جميعها حول مفهوم "الابتكار البيئي" بهدف تعريف المشاركين والزوار بمجموعة من المفاهيم المهمة مثل: التكنولوجيا البيئية، والكفاءة الإيكولوجية، والتصميم البيئي، وإعادة التدوير، والابتكار في التصميم المستدام، إلى جانب توعيتهم بكيفية الحفاظ على البيئة باستخدام تقنيات مبتكرة جديدة، من خلال إشراكهم في هذه الأنشط المجتمعية.
وقالت خلود الجنيبي، مدير "جزيرة العلم" بالشارقة: "في القرن الحادي والعشرين، أصبح الابتكار شرطاً أساسياً من شروط التنمية، وقد أطلقت الإمارات العربية المتحدة استراتيجيتها الوطنية للابتكار في عام 2015، والتي تهدف إلى ترسيخ الابتكار ثقافة وأسلوب حياة، ضمن منظومة متكاملة، وصولاً إلى الهدف المتمثل في جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم بحلول عام 2021".
وأضافت: "نركز خلال هذا الأسبوع على البيئة باعتبارها الدرع الواقي الذي يحمي الأرض وكل ما تحفل به من تنوع، وهي تمثل أحد أهم القطاعات التي تحتاج إلى الابتكار، وتضافر جهود جميع العناصر الفاعلة في المجتمع على نطاق واسع".
وأوضحت الجنيبي: "صممنا طائفة متنوعة من الأنشطة التي تلبي رغبة جميع الفئات العمرية، من بينها ورش فنية مصممة خصيصاً للأطفال بهدف تعريفهم بمفاهيم إعادة التدوير، إلى جانب مجموعة من الألعاب التفاعلية، فضلاً عن المشاركة في بناء ملعب بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والمصنوع كلياً من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها، كما يتضمن البرنامج باقة من الفعاليات الخاصة بالكبار تحفزهم على تصميم رسومات ثنائية الأبعاد يستلهمونها من البيئة المحيطة بهم، إضافة إلى المعارض التي تركز على مواضيع التنمية المستدامة والتصميم البيئي، والايكوفيشن وغيرها".
وتنفذ "جزيرة العلم" البرنامج، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية والأفراد، تشمل جامعة الشارقة، وشركة الشارقة للبيئة (بيئة)، وشركة الإمارات للتقنية البيئية.
وتقام ضمن فعاليات "جزيرة العلوم"، مجموعة من ورش العمل تقدم مواضيع مثيرة وغير تقليدية، مثل ورشة "التصميم الإلهامي"، التي قدمتها جامعة الشارقة اليوم (الخميس 15 فبراير)، بالإضافة إلى ورشة "إعادة التدوير البيئي والابتكار في التصميم المستدام"، التي تقدمها شركة الشارقة للبيئة (بيئة)، يوم السبت 17 فبراير من الساعة الـ 4 عصراً وحتى الـ 6 مساء، فضلاً عن ورشة "التحويل المبتكر للنفايات العضوية إلى التربة المستدامة"، التي تقدمها شركة الإمارات للتنقية البيئية يوم الأحد 18 فبراير من الساعة 11 صباحاً وحتى 12 ظهراً.
وإضافة إلى ورش العمل، تنظم "جزيرة العِلم" معرضاً بيئياً يستعرض المشاركون فيه منتجات وتصاميم تناقش مواضيع مختلفة منها: "تصاميم مستلهمة من الأثاث المستدام"، و"التصميم البيئي والتكنولوجيا البيئية"، و"تحويل النفايات العضوية إلى تربة المستدامة"، و"التصميم المستدام"، ويتضمن المعرض جزءاً مخصصاً لاستعراض الأعمال الفنية والتصاميم المشاركة في المعرض الفني الصديق للبيئة "صفر"، حيث كان المعرض باكورة معارض مركز 1971 للتصاميم والذي افتتح في 2015، ويستطيع الزوار الاستمتاع بالأعمال المعروضة طوال أيام أسبوع الابتكار.
يشار إلى أنه بعد نجاح "أسبوع الإمارات للابتكار" خلال العامين السابقين، تم تحويل المبادرة إلى "شهر الإمارات للابتكار" تقام على مدار شهر فبراير كاملاً من كل عام، وتمثل المبادرة أكبر حدث وطني للاحتفال بالابتكار، إذ تحتفل خلاله القطاعات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع بأفضل الأفكار والمبادرات الابتكارية.
ويتضمن شهر الابتكار أكثر من 1000 فعالية يتم تنظيمها في جميع إمارات الدولة السبع، كما يشكل الحدث منصة لجميع الجهات لعرض أحدث ابتكاراتهم، إلى جانب إطلاق المبادرات الرائدة لتعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار، وخلال العام الجاري تم ربط فعاليات شهر الإمارات للابتكار مع "عام زايد"، بغية تسليط الضوء على دور المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بصفته مبدعاً ومبتكراً.