يتحدى السائقون المشاركون في بطولة كأس العالم للراليات الطويلة الظروف المناخية بنفس القدر الذي يتحدون فيه منافسيهم، بالتالي فإن الجهود الرامية لمواجهة خطر الاجتفاف ستكون على رأس أولويات القائمين على تنظيم رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان.
ويتوجب على السائقين والسائقين المساعدين المشاركين في الرالي الذي ينطلق السبت، التغلب على درجات الحرارة العالية التي قد تصل حتى 60 درجة مئوية داخل قمرات القيادة في الرالي الذي يجوب الصحراء القاسية القريبة من منطقة الظفرة.
وبالنسبة للدراجات النارية ودراجات الكوادز، فإن التحدي يكون أصعب مع تعرضهم المباشر لأشعة الشمس ومحاولاتهم الدائمة لشق طريقهم وسط الرمال الصحراوية الناعمة والفخاخ التي قد تعترضهم على طول مسار الرالي.
لكن وبفضل دراسة بحثية عقدها نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي، بالتعاون مع مياه العين، فإن مخاطر الاجتفاف سيتم خفضها لأدنى درجاتها خلال فترة انعقاد الرالي.
وقال محمد بن سليم، رئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘: "البحث الذي عقدناه قبل سنوات يظهر أن السائقين والمتطوعين الذين يعملون تحت درجات حرارة عالية معرضون وبدرجة كبيرة لخطر الاجتفاف".
وأضاف: "الاجتفاف يؤثر على الأداء البدني والذهني بشكل كبير، وحتى التعرض له بأدنى مستوياته قد يكون له عواقب وخيمة. الآثار الجانبية تتضمن ضعفا في التركيز والتحكم وزمن رد الفعل والتي بدورها قد تؤدي للحوادث. لذا فالحفاظ على نسبة متوازنة من المياه في أجسام السائقين والمتطوعين ضرورة قصوى".
وكل عام، يتعاون نادي الإمارات للسيارات مع مياه العين لضمان توفير احتياجات جميع المنخرطين بالرالي من المياه، من سائقين ومسؤولين ومتطوعين والذين يقضون ساعات تحت أشعة الشمس الحارة.
وقال المهندس طارق أحمد الوحيدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية: "فخورون بكون مياه العين المزود الرسمي للمياه في رالي أبوظبي الصحراوي طوال السنوات الـ 13 الماضية. بفضل غناها بالمعادن الضرورية، تضمن مياهنا عدم تعرض السائقين والمشاركين في الرالي للاجتفاف في ظل الظروف القاسية والحارة على مدار أيام الرالي الخمسة".
وسيتم تجهيز منصات للمياه على طول المراحل الخاصة الخمسة لرالي أبوظبي الصحراوي والتي تسير أحداثها في منطقة الظفرة بدءا من يوم الأحد، بعد خوض السائقين لمرحلة استعراضية خاصة ظهر يوم السبت على أرض حلبة مرسى ياس.
ويشهد المخيم الصحراوي للرالي، الذي يتوقع استضافة حوالي 800 شخص بين سائقين وفنيين ومسؤولين وإعلاميين ومتطوعين وأطباء، تواجد فريق من أخصائي إدارة النفايات ’تدوير‘ لضمان عدم التأثير السلبي للرالي على الصحراء.
ويقام رالي أبوظبي الصحراوي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، ويشكل الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات ’فيا‘ والجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية ’فيم‘.
ومن أبرز السائقين المشاركين في الرالي، الإماراتي الشيخ خالد القاسمي، الذي يشارك للدفاع عن اللقب الذي فاز به العام الماضي، ينافسه البولندي جاكوب بريزيغونسكي والروسي المتوج مرتين باللقب فلاديمير فاسيليف والسعودي يزيد الراجحي إلى جانب عدد كبير من السائقين المتمرسين.
أما قائمة المنافسين في فئة الدراجات النارية فيتصدرها المقيم في دبي، سام سندرلاند، والذي يواجه منافسة شرسة وتحديدا من صاحبي المركزين الثاني والثالث ضمن فئة الدراجات النارية العام الماضي، التشيلي بابلو كوينتانيلا بدراجة هسقفارانا وزميل سندرلاند في فريق كيه تي إم، النمساوي ماثيو ووكنر، حامل لقب رالي دكار.
ويحظى الرالي بالدعم من كل من بلدية منطقة الظفرة وبلدية أبوظبي والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشرطة أبوظبي ونيسان الشرق الأوسط وحلبة مرسى ياس والإسعاف الوطني وأدنوك وطيران أبوظبي ومياه العين و تدوير (مركز إدارة النفايات-ابوظبي) وروتانا وفندق سنترو – جزيرة ياس وقصر السراب منتجع الصحراء بإدارة انانتارا. وقد سميت نيسان باترول بالسيارة الرسمية للرالي.