أطلقت منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة المبادرة التي تقودها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وجائزة زايد للاستدامة بهدف تحفيز النساء لقيادة جهود التغيير الإيجابي المستدام، اليوم، دراسة بحثية بعنوان "تحفيز بناء اقتصاد الاستدامة العالمي".
وتم إصدار الدراسة بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من شهر مارس الجاري، والذي يقام هذا العام تحت شعار "تسريع العمل"، ويؤكد على الحاجة الملحة لإزالة العوائق التي تقف في وجه تحقيق التوازن بين الجنسين وتسريع الجهود الرامية لتمكين المرأة.
وتسلط الدراسة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه رائدات الأعمال في تعزيز الحلول المناخية وتقدم مقترحات حول ضرورة ردم الفجوة بين الجنسين فيما يتعلق بمجالات التمويل وتطوير الأعمال والذكاء الاصطناعي والدمج والتوجيه وإمكانية الوصول إلى الموارد، وخاصة بالنسبة للنساء في دول الجنوب العالمي.
وتستند الدراسة التي أصدرتها المنصة إلى المخرجات والمشاورات والنقاشات التي جرت خلال الملتقى السنوي لمنصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، وذلك بمشاركة أكثر من 100 من القادة العالميين وصناع القرار ورواد الأعمال، لتسليط الضوء على الدور النوعي والفاعل لرائدات الأعمال في دعم تحقيق أجندة الاستدامة العالمية.
وأكد الملتقى الذي انعقد تحت شعار "تحفيز بناء اقتصاد الاستدامة العالمي"، على أهمية تمكين رائدات الأعمال باعتبارهن محفزات للابتكار في مجال المناخ والتنمية المستدامة.
وتحدد الدراسة خمس توصيات رئيسية لتمكين رائدات الأعمال في مجال العمل المناخي من خلال تعزيز الوصول إلى التمويل وتطوير الأعمال وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتواصل، مما يضمن حصولهن على الموارد والفرص والدعم اللازم للنجاح وتوسيع نطاق تأثيرهن، وتتمثل هذه التوصيات فيما يلي:
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"، ومدير إدارة منصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة: "تؤكد هذه الدراسة البحثية على الدور الفاعل لرائدات الأعمال في دفع عجلة الاقتصاد العالمي المستدام. ومن خلال توفير منظومة حيوية شاملة تدعم المبادرات المبتكرة التي تقودها النساء، يمكننا إيجاد فرص اقتصادية جديدة، وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وضمان حصول رائدات الأعمال على الأدوات والاستثمارات التي يحتجن إليها للمساهمة بدور ريادي في بناء مستقبل أكثر مرونة وازدهاراً".
ويسهم برنامجا "الرائدات" و"وايزر كيرز" التابعان للمنصة في تأهيل النساء وتمكينهن من إظهار إمكاناتهن من خلال برامج التوجيه والتدريب على المهارات القيادية، وستسهم نتائج الدراسة البحثية الأخيرة التي أصدرتها المنصة في صياغة مبادرات جديدة في المستقبل لضمان حصول رائدات الأعمال على التقدير والموارد والفرص اللازمة لقيادة جهود العمل المناخي العالمي.