أعلنت جامعة زايد عن إطلاق حملة جديدة بعنوان رد العطاء تدعو فيها الخريجين إلى مشاركة خبراتهم مع الطلبة الحاليين في دولة الإمارات. وأقامت الجامعة حفلين مميزين لإطلاق الحملة في حرمي الجامعة في أبوظبي ودبي، وأكدت التزامها بتعزيز التعاون مع خريجيها المميزين الذين يمكنهم تقديم الإرشاد والدعم للطلبة الحاليين لمساعدتهم على رسم ملامح مستقبلهم المهني.
واطلع الحضور خلال الفعالية على المنهج التعليمي متداخل التخصصات الذي تعتمده جامعة زايد حالياً، وبرنامج تحدي الشركاء المبتكر الذي يتيح للمشرفين الخارجيين تدريب الطلبة على مواجهة تحديات مشابهة لمشاكل الحياة الواقعية. كما تضمنت الفعالية جلسة تدريبية بعنوان الأثر الإيجابي للإرشاد، حيث قدمت للخريجين نصائح عملية قيّمة ورؤى مميزة تتيح تحسين تجربة الإرشاد بالنسبة لهم وللطلبة.
يلعب الإرشاد دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل الأفراد والمجتمعات على حد سواء. وتحرص جامعة زايد على توفير روابط طويلة الأمد بين الطلبة والخريجين، إدراكاً منها للأثر الكبير الذي يمكن أن يتركه الخريجون لدى الطلبة الحاليين. وتهدف الجامعة من خلال حملة رد العطاء إلى توفير بيئة مناسبة تتيح للخريجين مشاركة معرفتهم الكبيرة وخبراتهم المهنية مع طلبة الجامعة الحاليين، مما يسهم في إلهامهم وتمكينهم من تحقيق أهدافهم.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال راشد الشامسي، مدير إدارة الشؤون المهنية للطلبة والخريجين بالإنابة في جامعة زايد: "شهدت جامعة زايد تخريج أكثر من 20 ألف طالب وطالبة منذ تأسيسها، ويُعد خريجونا أحد أبرز المميزات التي تتمتع بها الجامعة، ولذا نلتزم بتعزيز الروابط والتعاون بينهم وبين الطلبة الحاليين. ونحرص في جامعة زايد على تقديم تجربة متكاملة لطلبتنا أثناء فترة دراستهم لدينا، ونثق في قدرة خريجينا على إرشاد طلبتنا بطريقة فريدة تتيح لهم رسم ملامح المستقبل وتمكنهم من تحقيق التميز في مسيرتهم المهنية. ونسعى لتأسيس روابط مميزة بين أجيال مختلفة من خريجي الجامعة بهدف بناء مجتمع نابض بالحياة يحتفي بأهمية الإرشاد والتعاون".
من جانبها شاركت مريم العلي، خريجة جامعة زايد عام 2008 ودرجة الماجستير في عام 2014، في تحدي الشركاء هذا العام وعملت مع عدد من الطلبة الشغوفين خلال الفصل الدراسي الماضي. وأشارت إلى أنها عملت بجهد بعد تخرجها لتأسيس منصة Clear & Conquer ، وهي شركة مقرها ميامي – الولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف إلى تمكين ومساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال في الوصول إلى أهدافهم الشخصية والمهنية. وقالت: "أن برنامج جامعة زايد تحدي الشركاء هو تجربة فريدة من نوعها، والتي تستطيع توسيع نطاق وصول الطلبة إلى أهدافهم وطموحاتهم، وإعدادهم للحصول على 10 أضعاف النتائج في مكان العمل! يشرفنا أن نكون جزءًا من هذه التجربة الناجحة! جامعة زايد بالفعل 10x ".
تعتمد حملة رد العطاء على برنامج تحدي الشركاء ، الذي يتيح للطلبة فرصة تطبيق معرفتهم لمواجهة تحدٍ واقعي يقترحه أحد الموجهين من الشركات المشاركة في البرنامج، مما يمثل منهجية مبتكرة تشجع الخريجين على المشاركة في أنشطة الإرشاد المختلفة. ويتميز البرنامج بنسخته الثالثة بالتعاون مع العديد من الشركات رفيعة المستوى مثل أكستنشر، وسيسكو وكوكا كولا، كما تهدف الجامعة إلى الاستفادة من نجاح البرنامج لاستقطاب المزيد من الشركاء ومن قطاعات متنوعة.
واعتمدت جامعة زايد خلال السنوات الأخيرة منهجاً تعليمياً متداخل التخصصات كجزء من استراتيجيتها التي تهدف إلى تحقيق نتائج أفضل للطلبة من أجل زيادة فرصهم بالحصول على وظائف وضمان استعدادهم للعمل في المستقبل.
-انتهى-