شهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد الحفل السنوي الذي أقامته الجامعة أمس واليوم (الثلاثاء والأربعاء) لتكريم طلبتها المتفوقين، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، وذلك في يومين منفصلين بكل من حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي.
تم خلال الحفل تكريم 960 طالباً وطالبة من الحاصلين على درجة الشرف "لائحة العميد" في الفصل الدراسي الأول بمعدل درجات تراكمي (3.6 فأعلى) في شتى المجالات الأكاديمية، في حضور أولياء أمورهم. وجاء هذا التكريم بهدف تشجيع الطلبة الذين أظهروا مستوى استثنائياً من الالتزام والتفاني في دراستهم الأكاديمية وتحفيزهم على استمرار التفوق والتميز.
وتوزع المكرمون على 585 طالباً وطالبة في حرم الجامعة بأبوظبي و375 طالباً وطالبة في حرمها بدبي.
وألقى الدكتور المهيدب كلمة نقل خلالها تحيات وتهاني معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة الجامعة، للطلبة المتفوقين وأولياء أمورهم، مؤكداً أن "معاليها لا تدخر جهداً لرعاية تفوقكم، وتعمل على توفير مختلف الفرص والوسائل المناسبة لدعم أنشطتكم الأكاديمية وتنمية قدراتكم البحثية وتشجيع مبادراتكم في الابتكار والإبداع، إضافة إلى حفزكم على المشاركة، بتميز وتفرد، في تلبية مبادرات قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الامارات.. هذه المبادرات التي تتوالى واحدة بعد أخرى وتمنح الأعوام عناوينها، فـ "عام الابتكار" ثم "عام القراءة" ثم "عام العطاء"، ثم هذا العام 2018 والذي يزيدنا فخرا وابتهاجاً .. عام مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد.. ففي "عام زايد" نستذكر حرصة ووصيته الى الجميع بالاهتمام بالعلم والتعليم وحكمته الشهيرة "إن بناء الإنسان هو الإنجاز الحقيقي للدولة".
وهنأ مدير الجامعة أولياء الأمور قائلاً: "إنهم يكملون دور الجامعة بتفانٍ وإخلاص، فيزرعون في نفوسكم الطموح ويشجعونكم على التميز، ويدعمونكم بقلوبهم ومشاعرهم، فيجيء تفوقكم خير وفاء واستجابة لِما تمنوه لكم".
وأشار إلى أن التفوق هدف يتطلب جهداً مكثفاً ودأباً على العمل الجاد من أجل بلوغه والاستمرار فيه.. فلم يعد يكفي في سجل التحصيل الدراسي أن يلم المرء بالمعلومات، وإنما اتسع وتطور ليستوعب عدداً من العناصر الجوهرية المتكاملة، التي تبدأ من تأصيل هذه المعلومات والتحقق من مرجعتيها ومصادرها.. ثم تنظيمها وتحليلها والاستفادة منها في التصميم والإبداع والابتكار والقيادة مستخدمين مهارات الفكر النقدي والعمل بروح الفريق".
وقال: "إن العالم اليوم يعيش ثورة معلوماتية تتلاحق مستجداتها، ودولة الإمارات تتقدم سريعاً نحو اقتصاد المعرفة ومختلف الصناعات الحديثة في الاتصالات والطاقة والفضاء، وتحرز كل يوم تقدماً وانجازاً جديداً في تنويع الاقتصاد، وينبغي لتجربة التعلم في بلدنا اليوم أن تُواكب هذا كله وتتفاعل معها بنفس الوتيرة"، مضيفاً: "إن جامعة زايد دائمة الحرص على طرح البرامج والمساقات في التخصصات المتنوعة التي تتوافق مع هذا الواقع، وتلبي الاحتياجات المتغيرة والمتطورة في سوق العمل... ولكن أهم ما يمكن أن ندربكم عليه في نهاية المطاف، وبعد الاكتساب الوافي للمعارف والمهارات في تخصصاتكم، هو معرفة وتطوير قدراتكم وتدريبكم على التفكير المستقل وروح القيادة والذي سيؤهلكم بإذن الله للنجاح في اقتصاد المعرفة، سواء في أعمالكم الخاصة أو في مختلف مواقع عملكم".
ونوه إلى أهمية البرامج الريادية التي توفرها الجامعة للإسهام في تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات داخل الدولة وخارجها، وكذلك التواصل مع الشخصيات القيادية العالمية والتعرف على تجاربهم وخبراتهم..
وقال إن هذا كله يسهم في تكامل إعدادكم علمياً وعملياً، وتتضح نتائجه في المستوى الدراسي والثقافي المتقدم الذي يتميز به الطلبة والخريجون، ويزيد من استقطاب المؤسسات الكبرى العامة والخاصة لكم سواء للتدرب أثناء الدراسة أو للعمل بعد التخرج.
ثم قام الدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة بمنح الطلبة المتفوقين شهادات تميزهم بحضور الدكتورة مارلين روبرتس، نائب مدير الجامعة، والدكتورة فاطمة الدرمكي، عميدة شؤون الطلبة، والسيدة ربا رمحي، مسجل عام الجامعة، وعمداء الكليات وأولياء أمور الطلبة المكرمين.