استضاف مكتب الإرشاد الطلابي بجامعة زايد، بالتنسيق مع هيئة تنمية المجتمع بدبي، منصة لتسجيل الطلبة للمشاركة بمبادرة "وليف" التطوعية والتي أقيمت مؤخراً بحرم الجامعة بدبي، بهدف توعية الطلبة بأهمية زيارة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.
وأوضح خالد حسين عبد الله، رئيس قسم الرعاية المنزلية بهيئة تنمية المجتمع أن المبادرة تستهدف دمج كبار السن في المجتمع عن طريق الأعمال التطوعية التي يتم استحداثها بالهيئة لخدمتهم وحمايتهم ورعايتهم. وقال إن منصة "وليف" تهمد الطريق لطلبة جامعة زايد للمشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية عن طريق زيارة كبار السن للتحاور معهم وخدمتهم ومساعدتهم في منازلهم وبمدة تصل إلى ساعة واحدة بالأسبوع على الأقل.
وذكر أنه تم تسجيل ما يفوق 50 طالبة متطوعة من الجامعة في ساعة واحدة فقط، الأمر الذي يؤكد مدى حرصهن على التفاعل مع مبادرات الدولة الامارات الرامية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية والتزامهن بالقيم الطيبة وتعاليم الإسلام السمحاء واهتمامهن برعاية ومساندة كبار السن الذين يعتبرنهم ذخراً لهم ولمجتمعهم وضمان دمجهم في الأسرة والمجتمع.
وأكد يمكن للراغبين أن يسجلوا أنفسهم للتطوع عن طريق الموقع الالكتروني للهيئة وتحديد عدد السنوات للعمل التطوعي لزيارة أحد كبار السن الذين يقيمون بأنفسهم، والبالغ عددهم 70 مسناً ومسنة بإمارة دبي المسجلين بالهيئة، وبإحدى المناطق المجاورة لمنازلهم. ونوه إلى حرية اختيار المتطوع اشراك أحد أفراد عائلته للقيام بزيارة المسن سواء كانت الأم، الأخت أو الأولاد وفي أي وقت بعد تحديد موعد الزيارة.
وعبر رئيس قسم الرعاية المنزلية بهيئة تنمية المجتمع خلال حديثه عن امتنانه وشكره لأسرة جامعة زايد على استضافتهم الكريمة لفريق عمل الهيئة وحرصهم الدائم على توفير كافة المتطلبات واعداد منصة مثالية وسط الحرم الجامعي لتمكينهم من والوصول والتواصل مع العديد الطالبات وتسجيلهم في أحد أبرز المبادرات الخدمة المجتمعية.
ويعمل برنامج "وليف"، الذي تم اطلاقه سنة 2011، على رعاية وتحسين نوعية حياة كبار السن من مواطني إمارة دبي، الذين يعيشون بمفردهم، من خلال تقديم الخدمات وباقة من برامج الرعاية اللازمة لهم في منازلهم بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بالكبار، وتقديم الرعاية المنزلية لهم، وفقاً لأفضل الممارسات وأرقى المواصفات، مع احترام كرامتهم واستقلاليتهم وتقدير عطاءاتهم.
وتتنوع خدمات البرنامج حيث تشمل الخدمات الاجتماعية والمعرفية والتأهيلية والعناية الذاتية والترفيهية ومتابعة حاجات المسن مع الجهات الخدمية والصحية وغيرها، ويتم تقديمها للمسنين المسجلين في منازلهم وخارجها ضمن خطة تأهيلية وتدريبية معتمدة.