نشأة الوزارة
ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في إيجاد جيل من الشباب المسلح بالمعرفة والعلم والانتماء، ليكون شريكا فاعلا في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية بعيدا عن التطرف والغلو، وفقا لما جاء في كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور هاني الملقي، وتنفيذا للتوجيهات الملكية في كتاب التكليف فيما يتعلق بالشباب ونقتبس منه " وأما قطاع الشباب، فإنه بحاجة إلى اهتمام حكومي أكبر نظراً لما عاناه العمل الشبابي خلال السنوات الماضية من افتقار للرعاية الكافية، التي تساعد الشباب على إيجاد فرص الحياة الكريمة. لذا يجب الحرص على دعمهم وتمكينهم، وتحفيزهم على الإبداع واستثمار طاقاتهم. فهم محور مسيرتنا التنموية واللبنة الأساسية في بناء أردن المستقبل. ولا بد من التواصل معهم بشكل مستمر، ورعاية القيادات الشابة وتأهيلها لحمل المسؤولية، وإيجاد جيل من الشباب المسلح بالمعرفة والعلم والانتماء، ليكون شريكا فاعلا في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية بعيدا عن التطرف والغلو".
تم إعادة وزارة الشباب بدلا من المجلس الأعلى للشباب، بموجب نظام التنظيم الإداري رقم (78) لسنة 2016.
رعاية الشباب في الأردن
مرت رعاية الشباب في الأردن بعدة مراحل منذ تأسيس الإمارة وحتى الآن، إذ اقتصرت في البداية على العفوية والتلقائية، والاعتماد على جهود رسمية وشعبية، وبقيت حتى صدور قانون مؤسسة رعاية الشباب رقم 13 لسنة 1968 تعتمد على جهود المؤسسات الأهلية والخاصة كالنوادي الرياضية والاجتماعية، وكانت محكومة بقانون الجمعيات الخيرية، وبناء على توجيهات المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال في خطاب العرش الذي ألقاه في الدورة الرابعة لمجلس الأمة عام 1966، أصبحت أمر رعاية الشباب منوطة بمؤسسة رعاية الشباب التي حدد القانون أعمالها ومجالات أنشطتها.
المرحلة الثانية
كانت الرعاية الشبابية المبلورة والمستندة الى جهة رسمية محددة، حيث بقيت مؤسسة رعاية الشباب تابعة لرئاسة الوزراء حتى عام 1977، عندما أنشئت وزارة الثقافة والشباب، فأصبحت المؤسسة تابعة لها حتى عام 1984 حين أفردت وزارة خاصة بالشباب، وبقي قانون المؤسسة يحكم عمل الوزارة حتى عام 1987 بصدور قانون رعاية الشباب رقم 8 لسنة 1987.
بقيت وزارة الشباب والرياضة تقوم بعملها حتى عام 2001 بصدور القانون المؤقت رقم 65 الذي تم بموجبه الفصل بين الشباب والرياضة، وعلى أثره تم إلغاء وزارة الشباب وتشكيل المجلس الأعلى للشباب، كما تشكلت اللجنة الأولمبية بموجب القانون المؤقت رقم 66 لسنة 2001، وحدد قانون المجلس أهداف رعاية الشباب الأردني بتنشئة شباب متمسك بعقيدته، منتم لوطنه وأمته وعروبته، وتعميق ولاء الشباب للوطن والملك واحترام الدستور والقانون، وتنظيم طاقات الشباب وترسيخ قيم العمل الجماعي والتطوعي للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية المتكاملة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة الترويحية بغرض تنمية اللياقة البدنية وتهذيب النفس، وتوفير النمو السوي المتوازن للشباب والعمل على إتاحة الفرص أمامه لتنمية مواهبه وقدراته وتشجيعه على احترام الرأي والرأس الآخر في إطار من الحرية والمسؤولية.