يصادف يوم 1 أكتوبر اليوم العالمي للقهوة، مناسبة لإحتفال الملايين حول العالم بمشروبهم المفضل، وبهذه المناسبة تقوم ماريا باغدويان، أخصائية التغذية في "نستله" بتسليط الضوء على فوائد تناول القهوة بكميات معتدلة، والتي تقدر بـ 3-4 أكواب في اليوم على الصحة الذهنية والبدنية.
القهوة والصحة
تعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً وشعبية في العالم، وهي بطبيعتها غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تساعد في حماية خلايا الجسم من الضرر الناتج عن الأكسدة. وأكدت الأبحاث العلمية أن هناك الكثير من الفوائد الصحية الناتجة عن استهلاك القهوة بكميات معتدلة، وقد يساهم تناول كمية معينة من القهوة في تحقيق هذه الفوائد:
المغذيات الدقيقة
تحتوي القهوة السوداء على العديد من المغذيات الدقيقة، وخصوصاً البوتاسيوم، والمغنيسيوم والنياسين، كما تشتمل على مستوى منخفض من الصوديوم وهي خالية تقريباً من السعرات الحرارية (2 سعر حراري لكل 100 ملم).
الكافيين
يعرف عن القهوة احتوائها على الكافيين، ويساهم هذا المنبه الخفيف للجهاز العصبي المركزي، في تقليل احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر. وتوجد مادة الكافيين بشكل طبيعي في نحو 60 نوعاً من النباتات، بما في ذلك حبوب الكاكاو، وجوز الكولا، وتعتبر أوراق الشاي وحبوب القهوة الأكثر شهرة باحتوائها على الكافيين.
القهوة تساعدكم على العمل بنشاط، والتعلم وممارسة التمارين بشكل أفضل
قد تكون واحدة من المقولات الأكثر شيوعاً والمرتبطة باستهلاك القهوة هو تأثير الكافيين على الصحة، ولكن الأدلة العملية الحالية أكدت أن تناول الكافيين بشكل معتدل يوفر العديد من الفوائد للصحة الذهنية والبدنية:
إلا أن الاعتدال هو المفتاح لتحقيق أفضل إستفادة من معظم منافع الكافيين، ومن الضروري الأخذ بالاعتبار كذلك أن مشروبات أخرى تحتوي على الكافيين، مثل المشروبات الغازية، والشاي، ومشروبات الطاقة والشوكولاتة الداكنة.
ولكن ماذا نعني بتناول القهوة باعتدال؟ توضح ماريا هذا الأمر بقولها: "قد يختلف محتوى الكافيين في كوب القهوة تبعاً لمنطقة زراعتها أو قوام القهوة، وطريقة تحضيرها وإعدادها، ودرجة تحميصها. وعلى كل حال، يوصي الخبراء الأشخاص من عشاق شرب القهوة بأن يكون استهلاكهم اليومي من الكافيين أقل من 300 إلى 400 ملغم، وهو ما يعادل 3-4 أكواب من القهوة السريعة التحضير.
البوليفينول
تحتوي القهوة بشكل طبيعي على مجموعة متنوعة من مركبات البوليفينول وهي مواد قوية مضادة للأكسدة تساعد في حماية الجسم من الأضرار التي تلحق بخلاياه. ومن خلال ذلك، يساهم البوليفينول في حماية الجسم من مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة تصل إلى 20- 25%*، وأمراض القلب، والسرطان والشيخوخة المبكرة.
الترطيب
أثبتت الدراسات أن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كجزء من أسلوب الحياة الاعتيادي، لا يؤدي إلى فقدان الكثير من سوائل الجسم، وليس لها أثار ضارة على ترطيب الجسم.
الكافيين والاستدامة البيئية
يمكننا كأفراد القيام بالكثير للحد من تأثير إستهلاكنا للقهوة على البيئة، مثل تناول القهوة في كوب قابل لإعادة الاستخدام، وشراء علب التغليف القابلة لإعادة التدوير، والاكتفاء بغلي الكمية التي نحتاجها من الماء في كل مرة نرغب فيها بتحضير القهوة، وهي أمور صغيرة ولكنها تساعد في تحقيق الاستدامة البيئية.
واختتمت ماريا: "إضافة إلى جميع الأسباب المذكورة أعلاه التي تشجعنا على شرب القهوة باعتدال، يوجد الكثير من المزايا الأخرى التي يوفرها لنا هذا المشروب اللذيذ، ويمكنكم اختبار فوائدها في تجديد الطاقة وتعزيز النشاط مع كوب منعش من القهوة والاستمتاع بمذاقها الغني ورائحتها الزكية، كما أن تناول القهوة يعتبر فرصة لاجتماع أفراد العائلة معاً، والأصدقاء والزملاء في العمل كل يوم".