أشاد عدد من الصحفيين والإعلاميين بالمكانة الكبيرة التي حققتها دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي اختتمت نسختها الرابعة أمس الاثنين، بعد أن شهدت منافسات كبيرة خاضتها لاعبات عربيات مثّلن 16 دولة على صعيد 9 ألعاب استضافتها أرض الشارقة، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حمل شعار "العالمُ معلبك.. شاركوها لحظات الفوز".
عماد الدين إبراهيم: الدورة أولمبياد عربي مصغّر ومنصة تكسب اللاعبات خبرة إضافية
وعبّر الصحفي عماد الدين إبراهيم من صحيفة البيان، عن أن الدورة تمثّل في حضورها "أولمبياد عربي مصغر"، مشيراً إلى أن التنافس الكبير الذي حصل على صعيد تسع ألعاب مهمة جداً وبعضها أولمبي يجهّز الدول العربية بشكل مبكّر للأولمبياد العالمي المقبل، وهي منصة تكسب اللاعبات العربيات خبرات تنافسية ميدانية عالية.
وعن التمثيل البارز من قبل الدول العربية أضاف عماد الدين إبراهيم:" يشكل مشاركة 16 دولة عربية في معظم الألعاب المطروحة إنجازاً كبير للجنة العليا المنظمة التي اجتهدت في التحضير للدورة عبر جولات مبكرة لعدد من الدول العربية خاصة السعودية، وقد أثمرت هذه الجولات عن مشاركة فاعلة حيث حضرت المملكة العربية السعودية حضوراً متكاملاً سيما في منافسات كرة السلة".
ولفت عماد الدين إلى أن الإنجازات التي تحققت في الدورة تعكس التطور الكبير في رياضة المرأة في دولنا العربية، وهذا يحسب للرعاية الكريمة التي توليها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ما يجعل في انتظارها مستقبل مشرق ومتميز دائماً.
جوني جبّور: النسخة المقبلة من الدورة ستمثل محطة هامة للإعداد لأولمبياد طوكيو 2020
ومن جانبه قال الصحفي جوني جبّور، من جريدة الإمارات اليوم، أن دورة الألعاب للأندية العربية حققت ما لم تستطع الاتحادات العربية كافةً تحقيقه على مدار سنوات طويلة خاصة على صعيد ثبات الموعد، كونها دورة تقام بشكل دوريّ وبموعد ثابت مرة كل عامين، مشيراً إلى أن التوسع الذي حصل على صعيد المنافسات عبر إدخال ألعاب جديدة خاصة المدرجة ضمن قوائم الألعاب الأولمبية أثرى الدورة، خصوصاً أن نسخة 2020 من دورة الألعاب للأندية العربية ستمثل محطة هامة للإعداد إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
ولفت جبّور إلى أن الدورة حققت جزءاً من أهدافها، المتعلق بأنها عرس للفتاة العربية على صعيد الألعاب الرياضية، بجانب كونها حدث رياضيّ يسلّط الضوء على الرياضة النسوية العربية ويعكس مدى تطورها، منوّهًا إلى ضرورة تكثيف التعاون مع اللجان الأولمبية العربية لتتبنى المواهب التي تكشفها، وتتيح الفرصة لها، خاصة من الأجيال الحديثة، في الاستفادة بصورة أكبر من هذه مشاركتها في الدورة.
وأكد جبّور على أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات واحدة من المناسبات الرياضية المهمة على صعيد الاهتمام برياضة المرأة والارتقاء بها، كما أنها ترجمة لمقومات إمارة الشارقة باستضافة الاحداث الكبرى سنوياً.
هديل البنا: الدورة ساهمت في رفع مستويات اللاعبات الفنية
وبدورها أشادت الصحفية هديل البنا، جريدة اليوم السابع، أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات حققت حضوراً قوياً يدعم الرياضة النسائية على مستوى الوطن العربى، حيث ساهمت في رفع المنافسة لدى اللاعبات العرب، ورفع قيمة الدورة بزيادة عدد اللاعبات المشاركات، وزيادة عدد متابعين الدورة.
وعلى صعيد التمثيل أكدت البنا على أن حضور اللاعبات المتميزات من مختلف الدول العربية يعكس صورة مشرفة عن واقع رياضة المرأة العربية على صعيد مختلف الألعاب التي تخوضها ما يعكس المستوى الفني المرتفع للاعبات، واهتمام الدول العربية بالرياضة النسائية، وأشارت البنا إلى أن الدورة حققت أهدافها في إبراز الطاقات والمواهب العربية، وجمعت الدول العربية للتنافس على صعيد تسعة ألعاب، وأيضًا نجحت في نشر الوعي بالرياضة النسائية، والترويج لعدد من الرياضات الشهيرة.
هبة الصباغ: الدورة خرجت بـ"العلامة الكاملة" تنظيمياً وفنياً
ومن جانبها أكدت الصحفية هبة الصباغ، جريدة الرأي الأردنية، على أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات استطاعت أن تجمع الشابات العربيات من مختلف أنحاء الوطن العربي في حدث رياضي وصفته بالتظاهرة الأبرز من نوعها على صعيد المنطقة.
وقالت الصباغ: "عربية السيدات أشبه ما تكون بأولمبياد نسائي عربي، فهي فضلاً عن مكانتها التي حققتها خلال سنوات إقامتها، وسمعتها الطيبة، استطاعت أن تحقق حضوراً إعلامياً كبيراً، واسع الانتشار، أسهم في تغطية كافة الجوانب المتعلقة بالدورة، وهذا أمر مهم لمحفل رياضيّ بهذا الحجم.
وعلى صعيد التمثيل العربي والألعاب التي تم إضافتها حديثاً، أضافت الصباغ:" إن المشاركة الكبيرة واللافتة التي حظيت بها الدورة يمثل القيم الرياضية التي نجحت في أن تكون حاضرة وأسهمت في تعزيز سمعتها التي تجاوزت الآفاق العربية وأصبح صداها دولياً، كما أتاح إضافة لعبة الكاراتيه كوافد جديد للبطولة الفرصة لمزيد من اللاعبات بالتواجد والمنافسة مع زميلاتهن الأمر الذي ينعكس على مستوى المنافسات، والاحتكاك الذي انعكس بشكل إيجابي على مستوياتهنّ، كما أن زيادة مستوى الألعاب المطروحة.
وأشارت الصباغ إلى أن اهتمام الدول بالرياضة النسائية وإعطائها مساحة أوسع من الثقة بقدراتها هو مسؤولية مضاعفة على الدول، مؤكدة أن الدورة خرجت بتميّز وصفته "بالعلامة الكاملة" كونها المنبر الوحيد الذي بقي أمام الدول واللاعبات لإبراز طاقاتهن الرياضية.
محمد عمّار: الدورة جمعت شمل العرب
وبدوره قال الصحفي محمد عمار، صحيفة الغد الأردنية: "حققت دورة الألعاب العربية للسيدات في نسختها الرابعة الكثير من الأمور الايجابية، كان أبرزها جمع شمل العرب في ظل أوضاع سياسية متلاطمة، وكانت مميزة ومثيرة، شهدت تنافساً رياضياً مميزاً، ووضعت الرياضة النسوية على الخارطة العالمية، وباتت بمثابة أولمبياد عربي نسوي، وربما تكون النسخة الخامسة المقبلة أكثر مشاركة عربيًا، وأكثر منافسات رياضية".
وتابع:" نتطلع إلى دورة مقبلة تمتاز بإضافات نوعية تسهم في إيضاح صورة عن مقدار التنافس العربي، وتكشف عن أقوى المنتخبات العربية في تلك الالعاب، وذلك لضمان مشاركة عربية أوسع وأشمل، كون الدورة هذا العام شهدت الى جانب التنافس الرياضي، حضوراً كبيراً، عكس مدى التلاحم العربي، الى جانب تواجد الشخصيات العربية الرياضية الرسمية التي منحت الجميع الثقة، وعكست مدى الاهتمام بالرياضة العربية النسوية".
ولفت عمّار إلى أن الدورة عكست الإنجازات التي تحققت، الضرورة الملحة لسيدات العرب للتواجد في محفل رياضي واحد، وذلك لزيادة عنصر التجمع والعلاقات الاجتماعية التي زادت من درجة نجاح الدورة.
ولفت الصحفي محمد عمّار إلى أن تلاحم الجميع أثبت نجاحات الدورة فضلاً عن الجهود التي قادتها اللجنة المنظمة، والعاملين في المنشآت الرياضية، سواء من خلال توفير مركز اعلامي متخصص، وتسهيل الحركة من الصالة الى المركز، وأماكن إقامة الوفود والبعثات الرياضية، كما أسهم في تذليل الصعوبات والعقبات امام الصحافة التي عملت على مدار الساعة لتحقيق الرؤى والطموح والتطلعات، ما أسهم في نقل الواقع الذي تعيشه رياضة المرأة العربية بأبهى حلتها للعالم بأسره".
ريان الجدعاني: الدورة شهدت المشاركة الأقوى في تاريخ الرياضة النسوية السعودية
ومن جانبه أكد السعودي ريان الجدعاني، صحفي تابع لموقع كورة، أن الدورة حققت أصداء طيبة داخل المملكة العربية السعودية، كونها شهدت المشاركة الأقوى في تاريخ الرياضة النسائية السعودية، صحيح أن الإعلام الرسمي في السعودية غاب عن الحدث، ولكن وصلت الأصداء إلى داخل السعودية، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون البطولة نقطة انطلاق للرياضة النسائية السعودية نحو العالمية.
وأشار الجدعاني إلى أن إضافة لعبة الكاراتيه أسهم في ضخ دماء جديدة للبطولة، فهي فرصة مثلى تبرز قدرات اللاعبات على البساط، فهذه اللعبة واحدة من الرياضات القتالية المهمة التي تعود بالنفع على الصحة البدنية للمرأة، كما لفت الجدعاني إلى أن التمثيل العربي الذي شهدته الدورة هو تمثيل مشرّف يعكس الواقع الذي وصلت له الرياضة العربية النسوية.
وقال الجدعاني:" الإنجازات التي حققتها فرق الكاراتيه والمبارزة، بواقع خمس ميداليات، سيفتح أفق الرياضة النسائية ويغير بشكل كبير من عقلية اللاعبات السعوديات، والمسؤولين السعوديين، حيث ستتغير وجهة نظرهم من المشاركة بهدف تشريف الوطن إلى جانب تسجيل حضور مشرّف وإحراز أرفع الألقاب، كما أن الدورة نجحت في اكتشاف الكثير من المواهب مثل لاعبة كرة السلة من فريق جدة يونايتد السعودي، ديمة فطاني، والتي ستكون مستقبل كرة السلة السعودية".
وتابع الجدعاني قوله:" نجحت الدورة بشكل عام في تحديد مستوى الأندية النسائية السعودية التي ستتمكن من تحليل نقاط ضعفها وتحليل نقاط القوة عند الأشقاء العرب، لتكون الدورة أشبه بالنافذة التي تنظر منه الأندية النسائية السعودية نحو المنافسات العربية".
سوزان ناصر: "جواهر" الشارقة ترصّعُ الرياضة النسائية العربية
ومن جهتها قالت الصحفية سوزان ناصر، من صحيفة السياسة الكويتية، أن "جواهر" الشارقة ترصِّعُ الرياضة النسائية العربية، متوجهة بالشكر لمقام من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، على رعايتها الكريمة للحدث الذي وصفته بالحراك المطلوب والمهمّ عربياً.
وقالت ناصر:" أيُّ حراك نسوي خليجي في أيّ ميدان من ميادين الشأن العام، هو حراك مثمر، مهما كان مستواه؛ لأنه سيُظهر للمنطقة والعالم صورةً مغايرة للمرأة الخليجية والعربية على حدّ سواء، صورةً مختلفة شكلاً ومضموناً عن المظهر النمطي للمرأة في دول مجلس التعاون، والذي طالما تصدّر المشهد الإعلامي العالمي خلال سنوات مضت".
وتابعت:" دورة الأندية العربية الرابعة للسيدات، التي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، نموذج مشرق، ومشرِّف للحراك النسوي الخليجي والعربي في أحد أهم ميادين الشأن العام؛ وهو ميدان الرياضة، الأوسع انتشاراً والأكثر حضوراً على مستوى العالم أجمع، وإن الزيادة الملحوظة التي شهدتها الدورة في عدد الفرق المتنافسة يُسجَّلُ لسمو الشيخة جواهر القاسمي، حرم حاكم الشارقة، ولـمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة التي تترأسها سعادة ندى عسكر النقبي، هذا التطوّر النوعي، الذي أحرزته المرأة الإماراتية خصوصاً والخليجية والعربية عموماً، في ميدان الرياضة".
إيمان عبد الهادي: شهدت الدورة تمثيلاً عربياً لافتاً يشير إلى مدى التقدم الذي تشهده رياضة المرأة
وقالت الصحفية ايمان عبد الهادي، صحيفة أخبار اليوم، أن الدورة ساهمت في توسعة قادة انتشار رياضة المرأة في الوطن العربي، ما يشكّل عاملاً إيجابياً في حضور اللاعبات العربيات والتنافس في محافل رياضية تخولهنّ من المضي قدماً نحو المنافسات الدولية والقارية.
وتابعت:" الدورة شهدت تمثيلاً عربياً هو الأكبر على صعيد نسختها، وخصوصاً دخول دول لأول مرة على صعيد منافسات جديدة طرحتها الدورة ما يعكس نجاح الحدث وحرص الدول العربية واللاعبات المتميزات على المشاركة فيها وخوض التنافس الشريف إلى جانب نظيراتهن للمساهمة في تبادل المستويات الفنية والبدنية المختلفة".
ولفتت عبد الهادي، الدورة تتقدم نسخة بعد أخرى، وهذا يحسب للدعم الكبير الذي توليه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لجميع الأحداث التي من شانها أن ترتقي برياضة المرأة، ونحن كمواكبين للدورة لمسنا تطورات لافتة على صعيد التنظيم والإشراف والمتابعة من مختلف اللجان ونقدّر جميع الجهود التي قادت لإنجاح هذا العرس الذي نعتبره فرصة مهمّة لجميع اللاعبات لصقل مواهبهن والتعبير عن ذواتهن".