أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن نجاح مبادرتها "صندوق القراءة" التي أقامتها في دبي مول تحت شعار "نقرأ، نسعد، نرقى".
وكانت هذه المبادرة التي استمرت من 11 – 24 أكتوبر، واحدة من سلسلة فعاليات تنظمها الهيئة في إطار التزامها الثابت لدعم شهر القراءة الوطني أكتوبر2016، وبما ينسجم مع أهداف مبادرة عام القراءة 2016 التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وحظيت بالمتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).
وقال سعادة سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: "يسرنا أن نلمس النجاح لأهداف هذه المبادرة، ومن أهمها العمل على ترجمة رؤيتنا الرامية لإطلاق مبادرات متنوعة تترجم الاستراتيجية الوطنية للقراءة. إن مبادرتنا هذه اشتملت على فعاليات كثيرة أسهمت في الترويج لعادة القراءة بين كافة أفراد المجتمع. ومواصلة لهذا النجاح، سنواصل إطلاقها من خلال نسخ مبتكرة في مواقع مختلفة من إمارة دبي، ونأمل استقطاب المزيد من الشركاء لدعم مساعينا النبيلة".
وركزت المبادرة من خلال فعالياتها على استهداف كافة شرائح المجتمع مع التركيز على الأسرة، حيث تم تسجيل إقبال عالٍ، حيث تجاوز عدد الطلبة الزائرين في الفترة الصباحية 300 طالب، بنسبة اشغال 100%، وقد تم تنظيم حوالي 54 نشاطاً مختلفاً طوال فترة انعقادها، أما عدد الزوار الإجمالي لـ "صندوق القراءة" طوال فترة تنظيمه، فقد تجاوز ألفي زائر. وتم تعزيز معرض الكتاب بالكثير من الإصدارات والعناوين القيمة والمنوعة التي كانت مناسبة لجميع الأعمار. أما الورش وجلسات قراءة كتب الأطفال والجلسات الحوارية، فقد شهدت هي الأخرى مشاركة ناشرين وكتاب وخبراء لغة وأساتذة وفنانين، كما كان هناك حضور لافت لجلسات توقيع الكتب، والمسابقات والفعاليات الأخرى.
واختتم النابودة حديثه بالقول: "لقد أردنا التأكيد على حرصنا لتفعيل شهر القراءة من خلال مبادرة غنية بالفعاليات الجذابة، وهذا ما لمسناه بين المشاركين في الجلسات والورش والفعاليات التي سيكون لها أكبر الأثر في ترسيخ القراءة عادةً مجتمعيةً دائمةً في الإمارات، بما يلهم أجيال الغد ويشجعهم على التجاوب مع المبادرات الحكومية في هذا الشأن. لقد كان اختيارنا دبي مول موفقًا كوجهة أولى للمبادرة، حيث يقصده مختلف فئات المجتمع".
واستقطبت المبادرة الكثير من الأنشطة المدرسية التي شارك بها مئات الطلاب من مدارس مختلفة في دبي. وكان الحدث نقطة جذب لهؤلاء الطلاب مع وجود الأنشطة التثقيفية والتعليمية المتميزة، خاصة وأن الكثير منها كان مكملاً للأنشطة الدراسية، مثل ورش عمل جماليات الحرف العربي، ورشة عمل "اقرأ في دقيقة"، قراءة مختلفة بما في ذلك أنشطة للتدريب على القراءة والكتابة، بالإضافة إلى ورشة "اللغة العربية وأثرها على الابداع والابتكار"، وورشة "ابدع وابتكر"، حيث تميزت أنشطة الأطفال بدمج المتعة مع القراءة وتضمنت الرسم والموسيقى والتخيل والتمثيل وغيرها.
وقالت الدكتورة حصة بن مسعود، مدير إدارة مركز الدراسات والبحوث في هيئة دبي للثقافة والفنون: "لقد حظيت هذه المبادرة بمشاركة واسعة من قبل كافة فئات المجتمع بما في ذلك الأسر وبخاصة شريحة الأطفال لتشجيعهم على القراءة ومساعدتهم على اختيار الكتب التي تناسب أعمارهم واهتماماتهم، والانضمام إلى ورش العمل المختلفة التي اتاحت لهم اكتساب مهارات قيّمة تساعدهم في تحصيلهم الدراسي، وصقل شخصياتهم وتطويرها. لقد قدمت مبادرتنا نموذجًا يمكن للمدارس الاحتذاء به لابتكار أنشطة داخلية ممتعة لتحفيز طلابها على تبني القراءة كعادة مستدامة، والإسهام بالمحصلة لدعم تحقيق الاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016-2026)، في دولة الإمارات العربية المتحدة ".
وستتواصل هذه المبادرة بنسخها القادمة في مواقع مختلفة من إمارة دبي وبالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، وستركز على مراكز التسوق الرئيسية والأماكن العامة المختلفة، مع إضافة المزيد من الأنشطة المبتكرة والمتميزة التي يعمل فريق العمل على تطويرها. كما سيقوم فريق العمل بالاقتراحات والأفكار التي وردت من الجمهور المشارك وسيعمل على تطبيقها في النسخ القادمة.