يحرص برنامج "فريق متطوعي فورد" على تزويد الموظفين بطرق جديدة لرد الجميل للمجتمع، في إطار مبادرة "شهر العطاء العالمي"، البرنامج الذي تنظمه شركة فورد في شهر سبتمبر من كل عام ويجري على مدار 30 يوماً ليوحد جهود الموظفين في إطار نشاطات للخدمة المجتمعية ودعم أفراد المجتمع.
وسيشهد البرنامج لهذا العام مبادرتين جديدتين تتمثلان في "أعمال خيّرة" و"عطاءات الامتنان"، المصممتان لتمكين فرق عمل فورد والمؤسسات غير الربحية وغير الحكومية من تعزيز مشاركتهم في المشاريع الموجهة لدعم المجتمعات والارتقاء بجودة حياة أفرادها حول العالم، لاسيما في ظل تفشي جائحة "كوفيد-19".
وفي هذا السياق، قال تود نايسن، مدير "فريق متطوعي فورد": "ينطوي ’شهر العطاء العالمي‘ هذا العام على أهمية كبيرة، حيث يعاني أفراد المجتمعات في مختلف أرجاء العالم من تداعيات تفشي جائحة ’كوفيد-19‘، علاوة على تفاقم قضايا العنصرية الاجتماعية والعرقية في العديد من المجتمعات. لذلك حرصنا على تصميم مبادرات ’شهر العطاء العالمي‘ لتزويد فرق عملنا بطرق مبتكرة لإحداث الفارق المنشود في حياة الأفراد ودعم المجتمعات المحتاجة في ظل هذه الأوقات العصيبة".
ويشارك عملياً آلاف من الموظفين ضمن "فريق متطوعي فورد" عبر قارات العالم الست ويوحدون جهودهم لدعم المشاريع الخدمية التي يتبناها برنامج "شهر العطاء العالمي". وفي هذا العام، وبهدف الحفاظ على الصحة والسلامة، وبدلاً عن زراعة الحدائق وتنظيف وتجديد المخيمات وتقديم الدعم الغذائي، ستركز جهود موظفي فورد على اثنين من النشاطات:
وأضاف نايسن: "يلتزم أعضاء برنامج ’فريق عمل فورد‘ عميقاً بدعم جهود المؤسسات المجتمعية حول العالم، حيث تحرص العديد من هذه المؤسسات على مد المجتمعات المحتاجة بالموارد الأساسية التي تعاني من نقصها، لاسيما وأن تأمينها بات أكثر صعوبة اليوم نظراً لتفشي جائحة ’كوفيد-19‘. ونحن على ثقة بأن جميع أفراد فرق عملنا سيلبون النداء وسيظهرون لشركائنا من المؤسسات غير الربحية عمق التقدير والامتنان لما يبذلونه من جهود للوصول إلى عالم أفضل".
وعلى الرغم من أن جائحة "كوفيد-19" وضعت عقبات في وجه العمل التطوعي الشخصي، إلا أنها ألهمت الكثيرين لابتكار طرق جديدة تتيح لهم تقديم خدمات للآخرين، ليس فقط خلال "شهر العطاء العالمي"، بل عبر الشهور الخمسة الماضية منذ بداية الجائحة.
وكانت فورد قد أطلقت في وقت سابق برنامج مضاهاة التبرعات لدعم جهود مكافحة كوفيد-19، والذي دعمت الشركة من خلاله الجهود الإغاثية لـ 47 مؤسسة مجتمعية في 20 دولة و14 ولاية أمريكية. وقد تمكن البرنامج من تجاوز هدفه المعلن والبالغ مليون دولار، وجمع أكثر من 633 ألف دولار من المساهمات الفردية التي قابلها 500 ألف دولار من صندوق فورد، الذراع الخيري لـ فورد موتور كومباني، ومساهمات شخصية من الرئيس التنفيذي بيل فورد.
وفضلاً عن ذلك، ابتكر صندوق فورد مشروع التطوع الافتراضي "اقرأ وسجل"، حيث تلقى متطوعو فورد دعوة لقراءة وتسجيل كتب الأطفال بلغتهم الأم لتتمكن الأسر من الاستماع لها في الوقت الذي كانت فيه المدارس مغلقة وتحول فيه العالم لنظام التعليم عن بعد الذي استمر حتى نهاية العام الدراسي 2019-2020.
واليوم، وبينما يواصل العالم محاولة التعايش مع الواقع الجديد الناجم عن تفشي جائحة "كوفيد-19"، يتعاون "فريق متطوعي فورد" عن كثب مع المنظمات غير الربحية لتطوير آليات ومسارات جديدة ترسم ملامح جديدة لسبل تقديم الخدمات المجتمعية من الآن فصاعداً. ويعني ذلك على المدى القصير، الحاجة إلى تسريع وتيرة توفر فرص التطوع الافتراضية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يمكن إنجاز مهامها عبر الإنترنت أو من خلال الاتصال الهاتفي، بدءاً من تحضير طلبات التوظيف لإجراء المقابلات إلى مراجعة المنح المخصصة لرائدات الأعمال إلكترونياً وغيرها الكثير.
ويعتبر "فريق متطوعي فورد" الذي يعمل بإدارة وإشراف مباشرين من قبل صندوق فورد، شبكة عالمية من موظفي فورد الحاليين والمتقاعدين، والذين ساهموا منذ العام 2005 بأكثر من 1,4 مليون ساعة تطوعية ضمن مشاريع خدمية مجتمعية. وتمنح فورد موتور كومباني موظفيها في الولايات المتحدة الأمريكية أجر 16 ساعة سنوياً نظير جهودهم التطوعية في خدمة مجتمعاتهم.