نظم برنامج ’زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم 2018‘ للشرق الأوسط حفل توزيع جوائزه ضمن فعاليات دورته الخامسة، حيث تم تكريم 5 سيدات متميزات لمساهمتهم العلمية. وأقيم حفل التكريم في فندق هيلتون دبي بمدينة الحبتور بالشراكة مع جامعة زايد.
واحتفلت الجائزة هذا العام بمجموعة من العالمات والباحثات من دول مجلس التعاون الخليجي اللائي أسهمن في تحفيز مسيرة التقدم العلمي في منطقة الشرق الأوسط. حيث تم منح عدد من الباحثات المبدعات جوائز مالية بقيمة 20,000 يورو لكل باحثة في فئة ما بعد الدكتوراه و8,000 يورو لكل باحثة في فئة طالبات الدكتوراه، وذلك تكريماً لمساهمتهن في مجالات العلوم وأعمالهن البحثية المتميزة.
وألقى سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب الكلمة الافتتاحية بالنيابة عن معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة جامعة زايد، حيث قال: "لقد أصبح برنامج ’زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم‘منصة ملهمة في مجال الاكتشاف العلمي، بفضل مسيرته الحافلة بالانجازات خلال السنوات الماضية وما حققه من إضافات نوعية للعلم والمعرفة في منطقتنا والعالم أجمع. يعد البحث العلمي سلاحاً فاعلاً ومؤثراً في تقدم الحضارة الإنسانية، ويُسهم في تطوير المجتمعات ونشر الثقافة وهو السمة البارزة في العصر الحديث، فتكريمنا اليوم لهذه الكوكبة دليل على مدى اهتمامهن بالبحث العلمي وقدرتهن على تغيير العالم نحو الأفضل من خلال تسخير أبحاثهن واكتشافاتهن العلمية لخدمة البشرية، ليرسمن بنجاحهن طريق المستقبل للأجيال القادمة".
وكان برنامج ’زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم‘ قد تأسس بناء على اعتقاد مفاده أن "العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى المرأة ، لأن المرأة في العلم قادرة على تغيير العالم"، ولا يتم تكريم زميلات البرنامج لإنجازاتهن العلمية فحسب، بل لما يقدمن من أمثلة على مناصرة مجال الأبحاث العلمية وتأثيرهن في الأجيال الصاعدة من النساء ليتبعن نهجهن."
وفي معرض تعليقه على حفل توزيع الجوائز، قال الأستاذ الدكتور معين حمزة رئيس لجنة التحكيم وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: "لقد كان شرف لي أن أترأس لجنة تحكيم هذا البرنامج الملهم للعام الخامس على التوالي. وهي منافسة تشتد عاماً بعد آخر، وتلك شهادة على تطور مجتمعنا العلمي. إن جميع الزميلات الفائزات قد أثرن اعجابنا ونجحن في تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المهمة للغاية في مجالات علوم الطبيعة والحياة، بما فيها التشخيص المبكر لسرطان المبايض، واستكشاف الجيل الثاني والثالث من الوقود الحيوي لإنتاج طاقة نظيفة ومستدامة، وكذلك الرابط بين الصحة العقلية والاحباط من خلال فحص العلاقة بين النوم والتوتر. ونحن بدورنا نتمنى لهن كل التوفيق في مساعيهن المستمرة للتحصيل المعرفي والتميز في مجالاتهن، وهن على الطريق نحو تغيير العالم."
وكان برنامج ’زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم‘ قد تم إطلاقه في دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع جامعة زايد، ويستند إلى القيم الأساسية لشركة ’لوريال‘ وجامعة زايد على فكرة تمكين المرأة وتقوية شخصيتها وتشجيعها على بلوغ كامل إمكاناتها لمحو الصورة النمطية التي تحول دون قدرة الشابات على تحقيق طموحاتهن. ويعمل البرنامج على دعم الدور الذي تلعبه العالمات، وتسليط الضوء على اكتشافاتهن العلمية بهدف تقليص الهوة بين الجنسين في مجال العمل. وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، تم تكريم نحو 100 من الحائزات على الجائزة لجهودهن البحثية المتميزة، وقد حصل ثلاثة منهن على جائزة نوبل، من بينهن إليزابيث اتش بلاكبرن وكريستين نوسلين-فولهارد.
ومن جهته قال ريمي شادابو، مدير عام شركة "لوريال الشرق الأوسط": " بالتوافق مع التزامنا تجاه السيدات حول العالم، يستمر برنامج ’زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم‘ في تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في مجال البحث العلمي، وهو مجال مهم يجب خوضه لتحقيق التقدم العالمي. فالمرأة هي نصف المجتمع، وفي حال لم يكن لها دور في هذا المسار فإنها تبطئ من مسيرة تقدم الإنسانية. وقد حظينا بفرصة التعرف على الأبحاث التي قدمنها السيدات اليوم، وكيف لها أن تضيف قيمة عظيمة للمعرفة الإنسانية، والتي من شأنها تحفيز نمو وتقدم الكثير من الصناعات وإيجاد الحلول لمستقبلنا، وأود هنا أن أتوجه لهن بالتهنئة لشغفهن ومثابرتهن وكونهن مصدر إلهام لنا جميعاً.